الأحد، 5 فبراير 2012

هكذا تفيض منك النوارس...سليمى


هكذا تفيض منك النوارس


الإهداء الى الشاعر :
شكري بوترعة





تلك النوارس في كفّ الريح ، تُضيئك


وبعض الأشياء القديمة، تُعاد

فهل فرَّ دمي غزالا إليك؟

والجسد بقايا شهوات غائمة

لم أكن أرى تكرار العواصف في عينيك

لم أكن أسمع غير وشوشات القصائد

وكلمات حبلى بك، تكتب تفاصيلك

تلك النوارس في كفّ الريح، تُضيئك

وأنا غيمة من وراء المستحيل

أنثر رغباتي في فوضى الأشياء

قناعاتي أنّك ، أنت

فهل قادتني إليك لغتك ، فأشرقتُ

يدي ممتدّة في الفراغ

لا شيئ غير تراتيلك

وركن بارد

كأنّك تعجلتَ العواصف

فجلبتُ الأمطار

قوافيكَ خارطتي، جنّحتُ اليك

يا.......

هل مازال يسكنكَ الليلُ

كأسك الأخيرة ، تغتصبُ شفتيك

قل لم تستيقظ أغنيات الجسد ؟

فلا شيء يشبه موتنا الآن

سوى هذي القبل

في وسعنا أن نكون

في وسعنا أن ننبّت الأقحوان في برد الرخام

وهل الجنون إلاّ فوضانا ومساحات حزننا الغائر؟

أنظر كيف تحملني أجنحتك عاليا

من الأرض أستقيل

آه ، لو أخفينا في جنة العري كل أدوات الرحيل

وأثّثنا مملكة بالشعر، في الغيوم

تلك النوارس في كفّ الريح، تُضيئك

وبعض الأشياء القديمة، تُعاد .


الإمضاء :
سليمى السرايري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق