الاثنين، 6 فبراير 2012

همسات أنثى..من الزمن.....!( 2)سليمى السرايري





انتظرتك حبيبي فلم تأت
متُّ على كرسيّ شاركني الوجع
ولم يبق سوى حقيبتي تذرف الدموع في برودة الفصول

****

مــــــــــؤانـســـــة

ارْتحَلَ الشعَرَاء



وحْدَك بَقيتَ


تسْكُبُ عَلى كَفـّــي


قطراتٍ مِن الضّوء


وتَغْزِلُنـي حرُوفا لقصيدة جَديدة.
******
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


امرأة تطـلّ..
من نافذةِ الرّغبـة
ينهَشها وجعُ الانـتـظار
امرأة تـُتقِن الرقص
على كفّ الشيطان..
ماذا؟
لو دعتـْه لوليمةِ التـّفـّاح
ماذا لو اشتعلت جنونا
والتهبت كالمرجان
راودته،
قَدّتِ القميص
شهقتْ نجمة ٌ في السّماء
بَكى المَكان.
****
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

القدر له موعد مع هذه الثواني وهي تغالب شوقها الكبير
جمعت مشاعرها وجلست تمضغ الانتظار

غير أن الوقت داهمها
الحافلات انقرضت من الرصيف
غادرت المحطّات زمنها،

أبيّض شعررأسها
طالت أضافرها
سقطت أسنانها وهربت منها بعيدا
اهترئت ثيابها وعانقت الخيوط خشب المقعد
نبت العشب هنا وهناك، غير أن روحها ظلّت ترفرف في المكان،
تبحث عن حبيب لن يصل.
******
قال لي يوما
انتِ خلقت لتكوني شاعرة أو فنانة تشكيليّة
تلعبُ بالألوان وتخلق تركيبة جديدة من الجمال لهذه العتمات.
صدقتــــــه .......
وأمسكتُ المُنى باليدين،
غير أن القدر كان يقهقه على قارعة الطريق
يهمس بصوت يشبه
الدهشة :
لا تصدّقا الدنيا فهي خائنة
اللحظات السعيدة لا تمكث بين الأصابع طويلا.....
............................................
............................................

رحل حبيبي أو ربّما رحلتُ عنه.....
فرسمت في الأفق قصيدة ما زلتُ إلى الآن أكتبها.....

صدّقت قول حبيبي وسخرت من القدر.
فاللحظات الجميلة تبقى عالقة في الروح.
*********
فراشة أنا

أبتهج لشرفات مليئة بالضوء

ألبس أقواس قزح ...وأمضي

حيث يقيم العشب ويبتسم الماء

فبأيّة أغنية ابدأ

حين يداهمني هذا الفرح؟

أيّ بياض ألج، وعلى وجهك تشرق النبوءات

سيحزن الغمام حين تأخذك الطريق

وتلوّح الحقائب من بعيد


هناك،

شواطئ موعودة

ينابيع تنضج

سكّرٌ على شفاه الوقت

غزال يطير على ورقة أرجوانيّة



أهتف....

ترجّل لديّ قليلا

عسى حين تعود

يعود هديل الحمام

أبوح لنجمة في يديك

بعشقي

بصمي

بهذا الحنين...



فلا تتعجل

مرور القوافي

حين تلعب أحلامنا

وتطير مثل العصافير


نحو السماء
*****



أمطرتنا السَّماء ُ
صمتا ثريّا بالكلمات..
سقط قرطُ القمر
فتعطـّر وجهي ضياءً
وأينعت خاصرَتي
أنوثـة الـمكان...
غنـّت ريحُ ُ ثملـة ُ ُ في شرايينِي
ورقصت نوارسُ
معلنة تمرّدي
على أبجديةٍ بطعم الملوحة
ومضيت غمامة عاشقة .
هناك خـلَّـفـتُ وثائقي
المخالفة لقوانـيـن الأرض .
أوصدت أبوابـي الباهتة
وعرفت الآن فقط
أنــّـك اللحظة الآتية
أنــّـك كل المسافات .




******


سأنام الليلة وحدي
مملوءة بالماء
وسادتي تقترب منّي
ترتكب حماقات العاشقين

تنهش من وجهي حديقة

مقلٌ خاوية من دموع

بلا موعد،

بسطت ذراعي للحبّ

ضفيرتي، أسدلت الستار و غابت



******

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


كان علينا أن ندرك أن العصافير تموت
حين يبكي الماءُ في البئر
وتموء الحقيقة خلف النهار



********






سينسحب المكان بلا وداع
قد يترك لنا الحدائق و الألوان
أو يهب لنا طفولة تلعب وحدها
ويطلق شوارعه تتأرجح في أذن المساء
*********
أيّها الربان الحكيم

كم بحرا قطعت ؟؟

~~~~

تلك صُورتُك تركُض بين الأعشاب،


تتكوّمُ خلف حدائقِ المَرْجان،


وحين يتـغيّر وجهُ الماءِ


ويمتلِئ الأفقُ بأفراسِ الغيماتِ،


تبزُغ أساطيـرُ السّماء.
*********
أنا طفلة أغفو

على عـتبة البحرِ،

تعزِف لي أصابعُ الموج

أغنيةَ الزّرقة،

ويرسُمُ لي القمرُ غيمة ً وقصائدَ.

تعلِن أنني امرأة ٌ مائية،

رماني الموجُ فجأة

من بحارِ المَدى.
********

قال :



أراكِ في عُباب البحرِ

تغتسلين بالزّرقةِ ،

في ثغرِكِ قطراتُ اللؤلؤ،

وأنت تنبتين في ارتعاشِ الموج

شجرة ضوْئيّة .

يا سيّـدة الألوان

أضيئي هذه العتمة،

إنّ غيماتِ صدْري باردة.
*****
ارْتحَلَ الشعَرَاء

وحْدَك بَقيتَ

تسْكُبُ عَلى كَفـّــي

قطراتٍ مِن الضّوء

وتَغْزِلُنـي حرُوفا لقصيدة جَديدة.
*****
جاء الحرف من المجهول

حافيا ،

عاريـا ،

ليشكّل قصيدة تنوء عطشا

استحمّت الغربانُ

في جفاف ليلـِها

فصارت عروسا

رابضة ً خلف أبوابٍ

احترقتْ بوجعِ الانتظار
*******
آه أيـّها القصيد..

سوف تعَضـّك أنيابُ العطش

وتموت وحيدا...



قد لا نلتقي...

قدأَنسلخُ عنك

وأركب قوافلَ التـّشرّدِ

فالوجع فوق خاصرتي

الـمـحـطـّاتُ غامضة ُ ُ

والعمرُ ذئب ُ ُيـلتهم بقاياي.
*********



هذا المساءُ

أسمّي طيفَكَ

ملاّحا على شواطئ انتظارِي

مزّق قميصَه المبلّّلَ بالشموسِ

وجاء يبحث عن واحةٍ عذراءَ

تنبعُ من دمائِي .


*********







هذه اللـّيـلَـةَ،


سترْقصُ النـّوارسُ

على إيقاعاتِ أنامِلي الثـّائرة .

وتشتـّتها المسافاتُ

وطنـا خارج قوانينَ القبيلةِ .

فما أبلغ الـهـذيانَ

حين يطرّزنا جـُـنـُونُـنَا، أضواءً

تتراقصُ... تتراقصُ

في وحشةٍ لذيذةٍ .


********


منذ أن أشرعتُ صوتي

على ضحكةٍ في عينيه ،

تبللتْ مسافاتي بالضوء

وصار اللـّيل أجملَ..

فيا ملكاتِ السّماء

ارقـُصن... ارقصن

في جنون .

أنا المواويلُ ،

أهـُزّ الصّمت فيه .

أنا البحرُ

أنسابُ إليه .

أنا الرّبيعُ أغري الغيومَ

لأمطرَ وردا على كفيّه .

أنا غربة ٌُ أقتفي بريقه .

عيناه وطنـي

فما أروع أن أسكنَ

في غضبٍ لديه .



*****



ارتباك


ضحكته المطلّة من الشاشة
تلوّن الجدران
و تفوح في أرجاء الغرفة
ترتّبُ فوضاي
و
تضاعف ارتباكي





خذ عني البحر....وامنحني صَدَفـَــة



قالت -
هل يمككننا أن نحلم في زمن رماديّ؟؟


قال -
نعم يمكننا علينا فقط، أن نطلق العنان للمشاعر ومن يركب صهوة المشاعر يحضنه الجنون


قالت -

فهل الجنون إلاّ رعشة أصابعنا الثائرة في هذه الألوان البادرة...
حتى الألوان أصبحت باردة أيّها الرقيق.



قال –

انزلي لأراك ، أنا قريب من بيتك


قالت –

عذرا ، لا يمكنني ذلك ، فوجهي بقناع الفراولة


قال-

جربي الجنون لن تمنعك الفراولة من انسياب الصباح


قالت -

صديقني،
وجهي بحبات الفراولة كقناع لأصير أجمل


قال –
لكنّك اكتسبت الجمال من أصولك البربرية،
لا تحتاجين أقنعة الغلال ولا العسل


قالت-

لعلّي أصير بجمال الأميرات والملكات البربريات
فاتركني أحلم


قال –
قلتُ لك يا صديقتي من يركب صهوة المشاعر يحضنه الجنون


قالت -

دائما أنا على موجة الجنون...
لكنها موجة سماوية وليست بحريّة......
أحب أشعارك أيّها الرقيق ...
تلك التي تتغنى بالتفاصيل الصغيرة تحت فانوس ضوء يتيم
في شارع مبللّ بأحلام قطط الليل.............


قال -

الى لقاء أخر مع الفراولة التي تعذر علينا أن نراها واكتفت بكلام أرق من النسمة


قالت -
كن بخير................سلامي


قال

إلى اللقاء أرجو أن أستمع إلى نصوصك الجديدة


قالت -

على فكرة يا صديقي...
أغنية فسحة للبكاء جعلتني أبكي...
كم أنا بحاجة للبكاء


قال -

لا تبكي فأحزاني تبحت عن عينين لتبكي


قالت -

لعلّ حوارنا يجعلك تفهم أكثر آخر أنثى بلوريّة،
تبكي على شراشف النصوص الراحلة خلف حقيقة الإنسان


قال -

أنا قريب منك جدا
أشعر بأحزانك وأنا أحسد الفراولة
أنا موجود في الشارع القريب
سأشرب قهوة حزن ووحدة


قالت -

أتركك مع قهوتك....لكن أرجوك...حاول تذوّقها جيّدا
كم ترافقنا تلك القهوة حين يكون الحزن ثالثنا


قال -

ليس أجمل من تتدوقيها معي فأنا أثق بذوقك


قالت –
أين حبيبتك؟


قال -
لم نعد معا مند زمن وأرجو أن لانتحدث في هذا الموضوع


قالت -

لن أصدق
فأنا أعرف أنكما شجرة واحدة تشابكت أغصانها


قال -

نعم، وأنا وحيد وأفضل أن أبقى وحيدا


قالت -

لا يمكن للشجرة أن تموت خاصة تلك الشجرة الصامدة في عراء الطبيعة
كم ألمس حززززززززززززززنك


قال -

يعجبني الحديث معك ويداعب تفاصيلي


قالت -

مثلك أنا يا صديقي..........
أحتاج أن أبكي بعيدا.....
حيث الصمت يخفيني في حجرة باردة


قال -

لنبك معا
ولتتلامس أحزاننا


قالت -

ستنزل قريبا سفينة الرحيل....لتحملنا معا ....
هناك بعيدا عن ضوضاء الغربان


قال -

ليكن ذلك، سنطير بعيدا جدا فينا
ستتلامس أرواحنا


قالت -

اذن اغلق عينيك........
واحلم بكأس من عنب الماضي ووجع الشعراء......
لا شيئ ينبت في التعب سوى لحظة آتية


قال -

أغمصت عيني
أغمضت عيني
رأيتك
موجوعة
ستنبت لحضات شيقة
فأين العنب
أين التعب
أين الوجع



قالت -

و أين لحظات التجلّي
ناضجة كلماتك البيضاء يا صديقي...
فمن أنت؟




قال -
مشتاق إلى لحظة صدق كوني وتجلي يكسر الخوف الكامن في قلبك والنبضات المتسارعة الآن.



قالت -

االى اللقاء في حوار ثان...لعلّنا نرتقي اكثر الى الحزن...
الحزن مملكة لا يلجها سواء من يملكون وجعا جميلا



قال -

نحن مشتركان في الرغبة للجنون، لكن الخوف


قالت -
الخوف من ذئاب الجمال؟؟



قال -
جل أيتها الحلوة
منسابة الشعر كمياه نهر


قات -

اخبرنا كيف نكون ماء...؟
وكيف نخبئ في أكفّنا نجمات مضيئة وكل العتمات تحيط بنا؟؟
كيف نكون معا ؟؟


قال -

كثير من الجرأة والشجاعة نشرب قهوة من صنع شهد أصابعك
أنتظر النهر المنساب
صديقتي لنكن معا


قالت -

ليتنا نجد المساحة...فكل المساحات أصبحت ضيّقة حين نرحل الينا...
لنسرق اذن وردة من شرفة المشاعر


قال :

نصنع المساحة في الجنون نقدر على ذلك


قالت -

هناك اذن... في الجنون........
سنغني بهمس كلماتنا المالحة..
ألا تتذوق معي تلك الكلمات المالحة؟؟

انها خليط من حزننا ودموعنا أيّها الرقيق


قال -

أنت أرق وأحلى حلاوة قبلة
نعم سنهمس ولا يسمعنا أحد غيرنا هيا


قالت

حتى القبلات صارت تعبرنا وتهرول في الوجع غير عابئة.....
بانتظارنا منذ الأزل


قال -

أنا وأنت


قالت -

وأنا تلك المسافات التي تسكنك................
وأنت تهبّ في كلماتي المتناثرة على رمال حزنك..
كن كما أعرفك، دائم الأبتسام رغم حدائقك الغريبة كغربتي


قال :

أنت رقيقة وشيقة كشعرك المنساب كنهر
هيا متى سنجن


قالت -

وانت أكثرمن الجنون في زمن لا يعترف بنا...
خذ عني البحر وامنحني صدفة


قال :

حسنا عجلي بالشوق الوردي والعنب الحلو والقبلات المالحة أيتها الحلوة


قالت

لنلتقي هناك، ونؤثث خرابا آخر لوجعنا القادم



قال :

متى أيتها المجنونة مثلي فأنا أنتظر رياحك


قالت -

هيّا لنرحل لم تعد فواكه زمننا تثمر...
فكل الأشجار المثمرة
قتلوها بوابل كلماتهم الحجريّة


قال -

أنا على بعد شباك من أرضك هل أخرج لى....

إلى الشوق

فهل نلتقي أم سنظل بعيدين


قالت -

كل سيرحل في طريقه...مع الأسف..
الذئاب ستغضب..
ستنهش عضام مشاعرنا...
لنفترق الآن...
خذ معك صوتي..
سأصمت الآن ...
لا كلام في مفترق الطرق....
لعلّنا نلتقي يوما....
خذ دمعي أيها الرقيق
واكتب على غيمتي الحزينة أغنيتين
واحدة للشوق
و واحدة للعصافير الصغيرة...


قال :

سنلتقي
أكيد


قالت
لك همسي....خذه معك...يذكرك بي..


قال
نعم...................سنلتقي




********


غربـــــاء


هي صفحات النت تسخر منّا

موهّمين في فضاء افتراضيّ
بلا كراسي
بلا شرفات
ولا أبواب نكتب عليها
لقاءاتنا الفارغة
دائما نستلذّ قبلاتنا اللامرئيّة
همساتنا البلستيكيّة
لمساتنا الساخرة
لمساتنا الساخرة على بلور بلا مشاعر
هدنة بعد كلّ خصام
نعود من جديد لنواجه توحشّ المسافات
كأنّك يوسف تنهمر في بئر البيضاء
تتناسل الألوان رغم السواد
والرماد
فتتراقص غيماتي في مدى حزنك
تخفق أجنحة قلبي
تتّسع المسافة بين الصمت والبوح
تنفجر الامكنة الرماديّة
ويظلّ النت يترشّف شرودنا
*****



هناك حيث يصطخب الموج بين التيه والموت
لا شيئ سيحدث سوى
أن البقاع ستصير أكثر اتّساعا
كالطيور الغريبة
كالأحلام نطلّ على شرفة ما
سنمضي......
سنمضي......
ككلّ الخرافات في اقاصي الأسطورة
ككل العشاق
نبكي.....
نحزن.....
نخبئ بين أصابعنا فكرة
وعلى شفتينا لغة تفهمها النوارس


******





سنمضي باحتشادنا
في منعرجات الشبكة
لا تربطنا سوى لحظات ترقّب
غرف صوتيّة شبيهة بعلب محنّطة
كثير هذا التناقض
كثير هذا التوتّر
حلم البارحة كما حلم اليوم
نفس اللحظات الباكية...الضاحكة


***********



تعبتْ العيون من الغياب الحاضر

مازلنا هنا
مازلنا هنا
نغزل من خيوط الليل أملا آخر بوهمنا
نندلع في الشعر
في السفر
في العشق الموهوم
في العشق الموهوم
******
يذوب ما بداخلي احتراقا
كشمعة تحمل شعلةً تهدي اليها الاوجاع كل ليلة
شظايا تجرح بياض استفاقتي الباهتة
لا تشبه أحلامي غير شبر من تراب
أصبو إليه

******

كثيرة هي الأصابع الممدّة في عري تقاسيمي
أصابع أكلها الصدأ
أصابع لا تشبه الوقت
ولا البياض الأجوف

********

كثيرة انزلاقات انوثة تستسنخ صوتها
من انكماش الوقت المسافر
لا يـُـمْكِنُنــِي أن أجيءَ بمناديل ٍ أخرى لعيني
جفت مدن الملح
القبّرات هجرت غبطتها
ليس إلاّ أنينَ ريح ٍ تعوي في ضفائري

********
كنّا نسافر في الكلام
في صمتنا حين تلبس اللغة شفافيّتها..
كّنا نرتق بكارة الحزن
نعتلي صهوة العشق
فتزهر قبلاتنا على شرفة عالية
كيف نرقص الآن، على شواطئ لا رمال لها
المسافات تنأى؟؟
الأمواج تتشضى
غريبان نعود من آخر الحكايا
نخبئ بسمة
و رعشة
نكنس احتضار الصمت
حين تغيب الاصواتُ في المدى

********
وكنت منتحرة بالغياب
أسرق من الأشجار ظلاّ
أرقّع به خطوي
لأسرع خلف رائحة عطر معتّق

سأهدي صوتي للظلام
وأغتاب في العتمة ، ضوءا
وقبل بزوغ الشمس
سأكمل صلاتي
و أتلو جميع الآيات

سألوّح لقصائدي من بعيد
قبل أن ترحل العبارة
ويقفز السطر من الكرّاس

سأمشي مليئة كفّي بالهمس
وأقول:
يا من سرق زنبقتي
ومن وجهي نجمة
ثم اعمدني بالضياء
واختفى في حمى النسيان
لماذا أموت كثيرا ومازلتُ ....أبكي ؟
***********

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


يا أنت.....
هل مازلت ترسم طفلتنا في الغمام؟
كيف أعرف الآن شكل السحاب
وعدد القبرات التي تسكنني؟
انثى انا
توسّدت حريري
شربت البنّ، عطشا
فهل ستاتي إليّ كقطرة ماء؟
لا رجل غيرك
يعيد لثغري فواكهه
يصنع من لهفتي،
أله صغيرا
**********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق