الأحد، 5 فبراير 2012

العابثة ..صادق

العابثة


تَحلَّقَ حولَ مَعبَدِنا زمانٌ كانْ
وبدَّدَ يومَ موعِدِنا على الشُطآنْ
وقالَ لنا استقيموا وانحنى الريحانْ
وسجلَ ضِدَّنا جَولَةْ
وفارَقَنا وحطمَ كلَّ من حولَهْ
ومالت كَفَّةُ الميزانْ
…..
إذاً .. قُومي
لنحيا مثلَهُ حمقى
فكلُّ الأرضِ تعرفُنا ولن نَبقى
يُغَلِّفُ صمتُنا العِشقَ
لِنُبقِي وُعودَنا في الحبَّ مَعقُولَةْ ..
أمعقولةْ ..؟؟
ألستُ العابثَ المجنونَ
كم أهواكِ مجنونةْ
فما عُدْتِ الغرامَ الحيَّ
بل أعضاءَ مسكونةْ ..
فهل تَبقينْ
 مثلَ ضَمائِرِ الواشينَ لا تَدرينْ
ويَسقيكِ الفَرارُ صدىً رخيصاً
 هازئ بيقينْ
وتَنسَينَ ابتكاراتي
تُضيءُ الكوكبَ الزاهي
بِكِ فوقَ المَداراتِ ….. تَزيدُ بَريقْ
وتعطيكِ لِألفِ صديقْ
على الراحاتِ محمولةْ
...
أفيقي يا قلاعَ النارْ
وكوني صلبةَ الأسوارْ
فإني اليومَ صرتُ العازمَ الفاتحْ
أُظِلُّ فضاءَكِ المستوحِدِ الطامحْ
وأخلي جعبةَ الأقدارْ
أنا قيثارةُ  الأسرارْ
أُبادلُ بالدمِ القاني قناديل وضوءَ نهارْ
أنا البحَّارْ
أدفعُ رملَ شطآني إلى بوابةِ الأخطارْ
وأستبقُ التواريخَ
وأُعلنُ دولتي في قمةِ الأمصارْ
وأنتِ بَعدُ معزولَةْ
...
سلاما زهرتي الأَوْلَى
سلامُ مُصافِحٍ أدماهُ مَرْسولَهْ
أنا المشتاقُ أن تِبقينَ بينِ قصائدي الطُّولَى
أنا الداعي إلى الحبِّ
وروحي عنهُ مسؤولةْ
أنا الزلزالُ فوقَ الصمتِ
أُحيِي النبضَةَ الأُوْلَى
أنا البركانُ حين تكونُ
روحُ الأرضِ مشلولةْ
أنا المغرورُ حينَ يُصافحُ القَتَّالُ مَقتولَةْ
فلا تسعَينَ في قتلي
فلن تبقى .. بدوني
مدائِنُ العشاقِ مأْهولَةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق