خرائط فوق جمر الارتقاء / سليمـــــى
خرائط فوق جمر الارتقاء
هي النوافذ خاويةرفيقة بيتناالممرّ الذي يؤدّي إلى هناكتحملنا الأيّام كالخطايالتلوكَ التجاعيد في جباهناوالهباء يلفّ أصابع آثمة
حفرتْ جُبّا في الروح
هي النوافذ شهدتْ الانتظارربطتْ الأعين في صواري الشجنعلى جسر لا ينتهيتطلّ الفرحة تعدو لوحدهاالسواد يلوّح بأسراره الغريبة
نودّ أن يهتدي إلينا السحابلنبصر المطر حاملا إلينا أقواس الفرح
علينا أن ننفخ فقاقيع الاشتهاءاشتهاء حلم بلا وجوه سودتدّعي الأمانتلدغ كالأفاعي.....
علينا أن نمسح الأمكنةَ من بقايا العفنأن نخترع خريطة لخطواتناحين تُكْـْـسَرُ البوصلة...
النوافذ التي....السقوف التي...مازالتْ ترنو لمساءات دون دموع
الأشجارُ اليابسة،اشتاقت لهمس الثلوج
فهل انتحر النبض؟كي تنبت في الجرح حصاة ؟
ستحزم الأرملة حقائبَ الذين غادرواثمّ تهيء نواحـَها للمدى......
لا نقبل بأسراب الدعاةتقبر عقائدناشعائرنابخُطبٍ خاويةحذار من متاهات الكلامحذار من سوق النخاسةحذار من زمن رديء رديء يُعادْ
سنترك شبابيكنا مشرّعةللصباحللفراشاتللنجمات هنــــــــــــــــاك....
هناك عائشة...هناك مريم و فاطمة......واللواتي رقصن على بوّابة الموتالوجوه المقذوفة في النسيانالتراب الذي يواري الأجساد النائمة
النوافذ مازالت تزغردترفع جبينها لراية ترفرفباسم البلاد.
De. Souleyma Srairi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق