الأحد، 5 فبراير 2012

قراءة في نص وتنحت القصيدة جانبا.بقلم الكاتب صادق حمزة منذر

السقوط عن سدة الحكم ..
كل شيء كان تحت السيطرة وبين أصابع اليد ومن لحظة التحكم هذه
ابتدأ الارتحال إلى فوضى وخروج عن السيطرة .. هي لحظة حرجة
لحظة اهتزاز إنذارا بقدوم الكارثة ..
............


اقتباس:
و


اقتباس:


بين كفيَّ كان



الفنجان الأخير

لحظة إجهاض
لجوسق السنين







( امتلاك )

كل شيء كان في متناول اليد ( كفنجان ) القهوة الذي يحمل تضاريسا ورسوما مبهمة

عن طالع غريب ربما ولكن ظل سنين طويلة كانت تحتضن في كل رسومه ووشومه الطلسمية
ولكنه بقي بين أصابع اليد هل تحكي تلك الرسوم قدرا ..؟؟ حسنا إذا فقدري رابض بين راحتي الآن .. ولكن سرعان ما سيخرج من بين كفي ..





اقتباس:
واكتسح النزف أجزاء الثياب



اقتباس:


وخطوات رماد متفحمة تشدقت


عن هيكل محنط

لم يتب من نسف مبقور







( إصرار على الفوضى )



ويخرج القدر المرسوم مكتسحا حلة الواقع ويعلن قانونه فوق الأحداث والأشخاص والأشياء


ليخرج كل شي عن دائرة التحكم وتبقى في دائرة الضوء مجرد هياكل ترابية بلا حياة تتناهشها قوانين التآكل والزوال ولا أثر لأي نبض أو حياة قد تعلن العصيان ضد الاحتراق والتآكل الآلي
المتوالي والمصرّ بلا هوادة أو رحمة ..



اقتباس:

أي جرم استباحته نفسي

استمالت الأذن للعزف
وكأس عطب تجرعته
وتباعدت زجاء العقارب
وأصبحت مجرورة بالسكون
من
تحت قدمي




( مرافعة مجني عليها )

تساؤل يعيق رتابة الاندثار .. ماذا فعلت لأستحق هذا ..
انه استعادة للأحداث محاسبة وحساب يقام فوق إجراءات الحكم المنفذ ..
ودخول في جو هو أشبه بالقيامة لتمثيل مشاعر النفس بعد الهوان .. والبحث
في كل المحرمات التي قد تكون ارتكبت :
أسماع الموسيقا ؟؟ أم كأس فاسدة كانت السبب في الحكم علي ؟؟
أما ابتعدت بكل قوتي عن الفساد والمفسدين واللادغين .. ؟؟
حتى حرمت من كل متعة وبهجة وأخذ مني كل شيء وصبحت تابعة لسكوني مأسورة به ..




اقتباس:
دعني أشعل السيجارة الأخيرة



اقتباس:

ومن رمادها

أرسم أبواق الهزيمة

ملعون
خيط الوهم






( وقفة شموخ فوق الجرح )

إن كانت هذه كل إداناتك ضدي

إذن فلتسجل لي عصيانا أخير أشعله أنا وأحترق به
ولتعلن أنت احكامك الواهية وفوزك الوهمي بالقضية ضدي
فكل ما فيك وهم ولا يعدو كونه خيط .. يحاول أن ينصب ليكون مشنقة ..!!




اقتباس:
جئتك امرأة



اقتباس:


ينبثق من سحري


حور البحور

فَتَأبّطتني الأرصفة







( عرض المأساة وإعلان الحقيقية )

ألم تر خلف كل أوهامك كنت أنا بحقيقتي أنثاك الأبهى التي حملت روح كل نساء العالم

وامتداد بحور الماء وشفافية وجمال حواريه ..
ولكنك كنت أضيق من أن تتسع للبحر فأردت أن تحبسه بشطوط وأرصفة
وأدرجت كل ما لديك من أرصفة لتحتلني




اقتباس:
وكان الاستفهام سيد الموقف



اقتباس:


وتنحت القصيدة جانبا


فلم تكتبني







( ليس هذا إلا بعض من الحقيقة )

فما قولي .. وما قولك ؟؟ .. ومن يمكنه أن يحكم ويتحكم بمن ..؟؟

أتظن أن التساؤل عن السلطة وحق ممارسة الحكم مشروع ؟؟
وهل يمكن لامرأة أن تحظى بسلطة وبصولجان الحكم .. ؟؟
أليست مؤهلة ..؟؟ أليست أميرة ..؟؟
وهل سلطة الأمير وضعت لتلغي سلطتها ..؟؟
يبدو أن الإجابة ليست هنا بعد ..
......




الأستاذة خلود




كانت قصيدتك رائعة بحيث أنها فعلا تنحت لتظهر البطلة ..

وكأن لهذا الإحساس العميق والنبض الطاغي والبوح الكاسح قوة سحرية
جعلت القصيدة تقصر عن أن تكون إطارا لكل هذا العرض الزاخر
فتنحت شكلا وخرجت بكل هذا البهاء روحا ..
إنها قصيدة الإنسان الأنثى .. المبعد عن كرسي الإمارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق