مرسوم عشق ملكي
تمادى الهوى وتحدى الأصول
وأيقظَ فيَّ جميـــــــعَ الفصولْ
وأرقني بــــــــوحُ عينيكِ حتى
تعلّمتُ كلَّ فنــــــــونِ الذهولْ
وظلَّ افتراقِيَ عنــــــــكِ سبيلاً
لأقصى مـلاحِمِ حلم الوصولْ
فألفيتُ عنــــــدكِ كلَّ احتـــــــــراقي
وشوقي وعسفَ الهوى و الطُّلولْ
وأعيتني فيكِ الأحاجي طويلاً
وغابتْ عن الفكرِ كلُّ الحُلولْ
وساومني القلبُ حينَ تَلظّى
وحارَ ليلقى لديكِ القُبـــولْ
وحاربَني واستباحَ اندفاعي
إليكِ وذوبني بالمـــــــطول
فأثملني باقتــراب التلاقي
وحيّا بهزَّ الورودِ البَتولْ
خُذيني إليكِ قتيلا تــــــــردّى
بلحظٍ يفوق مضاء النصول
وجودي بضمٍ كما لا يُحاكى
عناقُ الأحبــــةِ حينَ يطولْ
فتحتَ الجناحِ المعذَّبِ يَدمَى
فؤادٌ تَزعَّمَ كلَّ العقـــــــــولْ
وأينَعَ بالحبِ جيـــــلاً وأبقى
شتاءَ الحياةِ غزيرَ الهُطولْ
ومَنْ كانَ فيه هوىً للتداني
تلفّظت العينُ ما لا يَـــــقولْ
ومن كان ذا خجلٍ لا يُحابى
ويُسحَرُ بالنظراتِ الخَجولْ
فيُقتلَعُ الصبـــــــرُ تحتَ الحنايا
ويزرعُ خلفَ الضلوعِ الفُضولْ
وما الحبُّ إلا نـــداءً بديعاً
يُقيمُ قلوباً طواها الخُمولْ
ويَقهَرُ كلَّ عنيــــــــــدٍ مُجافٍ
ويُبغضُ في العاشقينَ المَلُولْ
هوَ الحبُّ لا يَكتفي بالتناجي
ويَقرِنُ دَعوتَــــــــهُ بالمُثُولْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق