الأحد، 5 فبراير 2012

سقوط الحب الكبير ...صادق

سقوط الحب الكبير





تَحَسَّبْ فـإنَ الشموعَ تُـضيءْ           لِتَحـرِقَ حولَكَ لونَ الظــــــلامْ
وحتى اشتـعالُ الغـرامِ البطيءْ        يَحُضُّ القلوبَ على الإضطرامْ
فَـقُـلْ لِلوَداعَةِ أن لا تَـجِيءْ             بِفَصلٍ يُـؤَدي إلى الاهتِـــــمامْ
وقُلْ للحَنـانِ بأنْ لا يَــفِيءْ             على قلبِكَ الهاجِـعِ المُستَـــــهامْ
فحتى انسيابُ الحديثِ البريءْ         يـقـودُ المَشاعِـرَ للإحتـــــــدامْ
فهَلّا تَـجاهَـلتَ قَولَ المُسيءْ           ومَيّزتَ سطوَةَ عَذبِ الكَــــلامْ
يُأجِّجُ جُـرحَ الفُـؤادِ الوَكيءْ           على أَنَّـةٍ  جَرَّدتـهُ السّـــــــــلام
فَيَـخطِفُ حُلـماً طليقاً هَنيءْ           يُقَوَّضُ من بَعـدِهِ الإبتســــــــامْ
هيَ الأنفُسُ الرُّمضُ كم تَستَميءْ     دماً بينـما بالدموعِ تُـــــــــــلامْ
حُظوظٌ رَمـاها زمـانٌ رديءْ         بِقلبٍ تَحَضّـرَ  للارتـطــــــــامْ
خَلا من حَبيـبٍ وظَـلَّ مَليءْ          بكلِّ اشتـعالِ الهَوى  والهَيـــامْ
وأصبحَ مثـلَ الشموعِ ظَميءْ         تَـوَقَّـدَ في أضلعٍ لا تنـــــــــامْ
مشاعرُ باتتْ كجُرحٍ نَـكيءْ           تُبَعثِرُ فوقَ الحُروقِ  الحُـطامْ



تُحلِّقُ فوقَ اختيــارِ المُشيءْ         وتَنتَــحِبُ المُلهماتُ العِظامْ
هوَ الحبُّ يَأسِرُ قـلبَ الجَريءْ      ويَحملُهُ فوقَ هـامِ  الغَـمامْ
ويُسقِطُهُ  حِقـدُ واشٍ دَنيءْ          يُدمِّـرُ ما كان أَحلى غَـرامْ 
فَيَـفرَحُ بالإنتـصارِ  قَميءْ         ويُغتَـصَبُ الحـبُ للإنتقامْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق