الاثنين، 6 فبراير 2012

فوق جسر الكلمات / للأخطل الأخير ردا على الشاعرة سعاد سعيود

ردا على قصيدة جسر الكلمات للشاعرة الأستاذة سعاد سعيود
....


خفقتْ بأشرعتي رياحُ الصادي
وتسيّدتْ قممَ العُلا أمجادي



أنا سيدُ الأحلام ِلستُ مُحرَّماً
في بعض صبو المائسِ الميّادِ


أنا مثلُ زنبقةِ الجرود مُكبلٌ
ببراءتي ومطوقٌ بعنادي


أستلُّ أوراقي كثوبِ سحابةٍ
كرهت هجيرَ القاحلِ الجلادِ

وتعطرت برحيقِ أنسامِ الجَمالِ
وأدمنتْ إغفاءةَ الصيّادِ

أنا سيدُ الإحساسِ قاموسُ الرؤى
في مقلةٍ ترتادُها أبعادي

يحتلُّني دفءُ الهوى .. ميلادُه
بعض الخواطرِ في عُرى ميلادي

وتظل في كفي مقاليدُ الهوى
أشقى بها وأُبيحُها إيقادي

هل تحلمينَ بعشقِنا مُتسارعا
يغزو الدُّنا بمطامحِ الأولادِ

ويُضيّع الأسماءَ تحتَ خِيامنا
ويَحلُّ زيفَ شكيمةِ الأوتادِ

ليُحاربَ الراعي طواحينَ الهواءِ
وتهنأ الأغنامُ بالأصفاد ِ

أنا واحدٌ والحبُّ .. أنتِ مِثلُنا
تتسوَّرينَ بغصَّةِ اللإفرادِ

ونثائِلُ الأشعارِ تَحصدُ .. ها هُنا
قُبَلَ الحروفِ وضمةَ الأعدادِ

كان الصراعُ فضاءَ كلِ قصيدة
كُتبت بعطرِ شعائرِ الإصعادِ

لكن أولَ عاشقٍ ضكت لهُ
دنيا الحروفِ غزا ربوعَ الحادي

وتقمّصت أبياتُه روحَ الغناءِ
وبهجةَ الأولادِ في الأعيادِ

وتنكّبت همسَ الحروف غلائلا
لمعتْ بسحرِ مناقِبِ الإروادِِ

ليفيضَ من نبض القلوبِ غديرُها
دفئاً ويقتسمُ احتراقَ البادي

بلهيبِ نائيةٍ وجمرِ رواحلٍ
فُطِرت على حبٍ بلا مِيعادِ

ويُحيلَ أوصافَ الجهاتِ محافِلاً
مسكونةً بالإخوةِ الحسّاد

وأظلُّ مثلك عاشقا متزيّنا
بالشعر في صبوي وعشقِ سُعادي

أنا من نقاءِ العاشقينَ عباءتي
وحريقُهم من بعضِ بعضِ رمادي

لا تستقلُّ بلاغةُ الأشعارِ عن
فيضِ المشاعرِ في دمِ الأجوادِ

.....
ولكم جميعا من الأخطل الأخير تحية

.......
لقراءة قصيدة الأستاذة سعاد سعيود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق