الأحد، 5 فبراير 2012

أنا آخر أنثى بللورية...سليمى

أنا آخر انثى بللوريّـــــة
وجهه هناك..
فوق ليالي السنة الباردة
ينشد أغنية من فضّة الجنوب
كم انتظرتُ وجهه صحوا
منذ اُُُسّست مدن العشق
ضحكته الغريبة ، كعصفورة صباحيّة
تؤلّف أغان أبديّة
تعلّمني كيف أفتح المدى للبحر
كيف أصنع من دمعاتي المبلّلة بالضياء ، نجمات
كلّما أحببته أضيء اكثر..
وكيف من أوراقي، أصنع سفنا تحملني اليه
الى الآن، مازلتُ أتساقطُ على كفّه المعطّرة بالعشق والياسمين
كلّما جفّت سُحبي
كلّما توارى ليلي خلف الغيوم
هناك، في عتمة متعبة، ألمحهُ
يعزف لحنا شبقيّا
يفتح أزرار ضياعي
فأعلو..أعلو الى سمائه لتصير شفاهي بلون الشفق
وقبلته بطعم الأعشاب الجبليّة
ملامحه المريحة تتسلل بين أصابعي
تتراقص في غفوتي الحالمة به
يا رجلا يهيئ لي أمسيات من حنين
أنصت جيّدا لأهازيجي مليئة بالصدف
بحروف تلمعُ
بطيور من كريستال ، تُضيئ
هناك الأبديّةُ تركض نحو مرافئك
وكلماتُُ تتكوّنُ بإسمك..
إملأ من غربتي كفّك
وخذني اليك
فأنا آخر أنثى بلوريّة
في داخلي حبلُ ضوء يبحثُ عنك
وفيه ترانيمُ عشق لعينيك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق