الأحد، 5 فبراير 2012

رسائل إليه....سليمى

 1-

لم أعد ذلك المساء حين وعدته بالعودة
كانت أفكاري بعيدة عن هنا...
كانت مشاعري تحلّق عاليا .....
هل كنتُ أحبّه كل ذلك الحب ؟
فجمعت له من روحي ألوان النقاء؟؟؟

لا أدري...
حالات غريبة تدفعني للصمت طويلا على شرفة في الأفق

أوغلُ في الرحيل إليه
رغم البعد نورا ودفئا
لكي تظلّ مسافة دائمة من الحب بيننا.

هناك على تلك الشرفة المطلّة على وجهه
يمدّ إليّ يده،
أطير في فضاء مليئ بالؤلؤ والياقوت

أقف أمامه على أطراف أصابعي.....
يراقصني......................
فنروي معا للحظة، أسرار العشق
ترقص اللحظة معنا..
ترقص همساته تداعب وجنتيّ....
ترقص الألوان
كلّ الإتّجاهات تتمايل على وقع خطواتنا...


هل أحبّه كل هذه المسافات؟؟
صباحاتنا دائما مخضّبة بحمرة الشروق
وأحلامنا أساطير ترعى في حدائق معلّقة...

هكذا أمضي في كتابة رسالة عاشقة يحملها اليمام إلى عينيه.

------------
هل سيلمس ذات رحيل ضياعي؟
حين اكتشفتُ خداعه في أرضيّة أخرى ؟

أشياء كثيرة كشفت لي خيانته
حين لمحتُ من البعد تشابك أيديهما....


أخاف الذكريات الجميلة...
أخاف هذا الخافق المتسامح...
أخاف الطيور الميّتة على عتبات صدمة قاتلة...
هناك حيث التفاصيل في نبرة صوته...
في ضحكته....
خلف قصيدة تغنّى بها للأخرى.


يموّهني بالسطر الأخير وكأنّي من رخام

شديدة هي وقع كذبة على حجرة صمتي
انهارت جدرانها وتراكمتُ في الركام

آآآه....من وجع كأنين ربابة ثكلى
آآآه....من تكوّم ذاتي بسقطة الى الأعلى...

فالأشجار لا تموت إلاّ واقفة.

ليس لي الآن غير دمعة بلا قرار


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
-----------

2-
كنت قد أسست لك مملكة فوق السحب
وزرعت أشجارا ضوئية لك في الحديقة...
لم أكن أدري أنه بين أصابعك محرقة،
أتت على فراشاتي الملوّنة،
خرّبت زخرفة وسادتي وسريري

لم أكن أعرف أن محرقتك ستطال مدني البعيدة
حيث مساحات النقاء والصفاء

هل صار الإنسان بحجم الشيطان؟
تخيّلت و أنا صغيرة
أن الشيطان بحجم نخلة حقلنا
له أذرع كثيرة وطويلة تمتدّ الى كلّ الجهات ...

الآن عادت لي تلك الفكرة
فإذا بحدائقي الجميلة تصبح قتاما

و غبار كثير يكممّ صرختي...
هل هو الشيطان جاء ليغتالني؟
أنت....يا من كنتَ حبيبي وأمنيتي،
قد مات حزنا عطر الياسمين

أنت يا من كنت تسحرني بقصائد تعبر كل ثناياي،
فأحسّ أني دنياك وابتسم...

كيف صارت لك كل هذه الأذرع؟
و كيف أنجو من حبل المشنقة التي نصبتها لي في بهو الخداع ؟




ليس لي الآن غير دمعة بلا قرار


----------------------

3-
هو الياسمين في اللون والبهاء

و أنا غصن ثابت في الأرض



مازلتُ بين المدّ والجزر أصارع الإنتظار...............
عالية هي أمواجه

وغريبة ضحكته عليّ

أصغي لأمسياتنا هنا في العراء

تدقّ طبول الرحيل



أكتمها آهتي...أخنقها

أهادن شهوة الموت الاخير

أسأل الصمت عنّي...عنه..وعنها

انغمس في بحيرة ممتلئة بالسراب................

وأهمس للملائكة المحيطة بي

هل من صعود ؟






لا أنيس لي غير دمعتي
-------------------
أعترف أني أحتاج الى كفّه
بلا كفه ، أشعر بالضياع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 




*********

4- 

هو الياسمين في اللون والبهاء
و أنا غصن ثابت في الأرض

مازلتُ بين المدّ والجزر أصارع الإنتظار.....................
عالية هي أمواجه
وغريبة ضحكته عليّ
أصغي لأمسياتنا هنا في العراء
تدقّ طبول الرحيل
أكتمها آهتي...أخنقها
أهادن شهوة الموت الاخير

أسأل الصمت عنّي...عنه..وعنها
انغمس في بحيرة ممتلئة بالسراب................
وأهمس للملائكة المحيطة بي
هل من صعود ؟


******

5-
حبيبي


يؤرقني قلب لا يعرفني
تؤرقني فصول لن تأتي

تؤرقني مساحات الأوجاع والانكسارات رغم ما أزرعه من حب وجمال


أنا الهاربة من غربة ما
أجمع أحزاني من وحشة الانتظار


أنا غيمة في عراء المسافات
أسكب صبري في كأس العطش

وأعصر أيامي عنبًا للغرباء


أيها المسكون بلمسة امرأة في مكان ما من هذا العالم
مازال قلبي يحصد عشب خيباته

يترنّح من جراحاته


لم أتعوّد ملامح حبيب يقبع في شرفة ضبابيّة
كثيرة أساليبه

ومسالكه باردة


أنا من كتبت على الوجع كلمات تأتي بعشق وموت
أنا من أسأل الفراغات المطلّة من شقوق الحزن

أخشى البرد والمسافات الثلجيّة.

اخشى العودة إليك وأنا التي بعثرتني غفلة النسيان.


أيّها المسافر في اتّساع الخيانات
لا شيء ينبت في سفري

سوى كلماتي

ومطر ينبع من جمال روحي.
****
6-
كنتُ قد عقدتُ مع الشمس موعدا
ومع القمر وثيقة للجمال
حسبتُ أن النجوم لن تتخلّى عن وجهي
وأنّي سأكبر في قلبك كما الزهرة


كنتُ أحلم وأنا أنظر إليك
وأبكي حين لا أجدك


أقول لنفسي:
سيهمس لي عشقا
سيمسك بيدي ورودا
وسيمشي في مسافاتي نخلا



دائما أنتظر
دائما أحلم متى تحتويني
متى تمسح قطرات حزني
متى تزيّن قلبي


لكن
فجأة تطلّ على انتظاري
تحمل في يدك سيفا
وعلى وجهك عاصفة

تقول كلمات باردة
ترسم مواسم الصدمات على أصابعي

" لا تكلميني "......
هكذا تقولها...
هكذا ترميها وتمضي في مدى مجهول

بلا توضيح
بلا وداع.....
بلا التفاتة لانهياري في دهشتي

من أين أتيتَ بكلّ هذا الرّماد؟
أين كانت هذه القسوة مختبئة فيك؟

حدائقي أضحت إسفلتا باردا
مراياي تهشّمتْ
قلبي مازال ينزف


كلّ مسافاتي امتلأت بالتراب
نوافذي سقطت من علوّها
وجبيني مقيّد في يد الضياع


الآن......
سأموت قبل أن أموت
لا شيء يشدّني إلى هنا
لا شيء ينبض

أنا جسد بلا حياة





-
-
-
أحبّك أكثر

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق