سيــّــدة الألـوان
قال :
أراكِ في عُباب البحرِ
تغتسلين بالزّرقةِ ،
في ثغرِكِ قطراتُ اللؤلؤ،
وأنت تنبتين في ارتعاشِ الموج
شجرة ضوْئيّة .
يا سيّـدة الألوان
أضيئي هذه العتمة،
إنّ غيماتِ صدْري باردة.
قالت:
تلك صُورتُك تركُض بين الأعشاب،
تتكوّمُ خلف حدائقِ المَرْجان،
وحين يتـغيّر وجهُ الماءِ
ويمتلِئ الأفقُ بأفراسِ الغيماتِ،
تبزُغ أساطيـرُ السّماء.
قال :
أنت طفلة تغفو
على عـتبة البحرِ،
تعزِف لكِ أصابعُ الموج
أغنيةَ الزّرقة،
ويرسُمُ لكِ القمرُ غيمة ً وقصائدَ.
تعلِن أنكِ امرأة ٌ مائية،
رماكِ الموجُ فجأة
من بحارِ المَدى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق