الأحد، 5 فبراير 2012

آخر حكايا شهرزاد.. صادق حمزة منذر


 alt
هي
لاعبِ الريشة فوق الهواءْ
 
وصمِّمْ نساءً تفوقُ النساءْ
وفوقَ الأثيرِ ادْعُنا
أن نعودَ صغاراً .. صغاراً بلا كبرياءْ
وحطمْ بِحَرفِك كلَّ دُعاةَِ الكلامِ .. وبدِّل أُصولَ الغناءْ
فنحنُ اخترعنا التراقصَ تحتَ النُجومِ
وجَرِّ الغيومِ … لقُرصِ السماءْ
ونحنُ الذينَ سرقنا رداءَ المحيطِ
وعِشنا بدونِ رداءْ
ومُذ ذاكَ زدنا وزاد بهاءْ
وعلمَنا المستحيلُ المُسنُّ  النبوغَ
وكُلَّ فنونِ النَّقاءْ
وأَورثَنا صمتُنا المُتبادلُ كَفَّ العيونِ عنِ الإستياءْ
ومرََّنَنا باجتيازِ الصقيعِ وبُطئِ الشتاءْ
على الإرتحالِ إلى الما وراءْ
تقدمْ ..فنحنُ الذينَ اضْطُهِدنا وأُحْبِطَ فينا جَهيرُ النداءْ
مشى حولنا الصيفُ حتى أذيبَ
بِأخطاءِنا لِيَظلَّ مُصِيبا
فمن يَستعدُّ لهذا الهدوءِ
يُجيدُ التوالُدَ فوقَ الفناءْ
.,.
هو
 
يضيقُ العبورُ اليكِ
ويختصرُ المُختَصَرْ
وينفُضُ في راحتيكِ
شظايا القمرْ
اليكِ يَمُرُّ المنامُ المُحالُ
واحلى الصُّورْ
ويَندفعُ المهرجانُ المُقفّى
قصائدَ غُرّ
على صفحاتِكِ يَحلو الطَّوافُ
ولا يَستقرْ
على جسدٍ باتَ يَهوى السَّباقَ
الى المُنحدرْ
وفوقَ مروجِِ العذوبةِ
عندَ الظَّفرْ
يُعانقُ دِفءَ الليالي ويَملأُ
حُبَّاً شطوطَ السَّفَرْ
على وجنتَيكِ تَذوبُ الأُنوثَةُ
بوحاً مُعنّى
وفي مُقلتيكِ تَشعّ الفِكَر
وتَسطعُ في ساكناتِ الليالي
تَقودُ ارتحالي .. شريكاً أَغَرّْ
 
عَبيراً تَهادى
 
يُريقُ المِدادَ
ليسرقَ كلَّ القلوبِ
بِهمسٍ يُذيبُ الحجرْ
آخر حكايا شهرزاد

صادق حمزة منذر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق