بيني وبين دمي / سليمى السرايري | |
كأنـّـي لا أملِك في جرحي غير هذا الجَسد ، ودوارٍ يديرُ وِجْهتـي للمَوت.. حيث الأرضُ ترقصُ في روحي حيث أصابعي تعانق السّماء . كأني لا أملِك في جرحي غيرَ هذه المسافة .. بينـي وبين دمي . هناك الجرحُ يحرُث أرضه ، ليغرسَ نبْض الخصبِ . هناك المطرُ يعزفُ للعظام العارية ، ويسقطُ في حوض الأنين . زغردي أيّتها الأرض ، الآن افتحي ثغرَك شبابيك لأعراسِنا . جفـّـفي ما سال مناّ من نبيذ وفي كفـّي، أشرقي نقطـةَ ضوءٍ ، لأشارك طلعكِ عرسه ، وأصلّي لجثتِي القادمة . أنا زنبقـةٌ ٌنابـتـةٌ ٌ من شقوق التـّراب ، أنا صرخة مكتومة ٌ بأوتار كمانِها . هُنا، أرسُم ثمرَك نجماتٍ . هُنا، أزداد فيك اتـّساعًا . هنا، أراقص حبّة َ رملٍ .. في ليلِ عُـرسي. أزفّ الجرحَ شمعة ، إذا ما تداعى الظـّلام . زغردي أيّتها الأرضُ إذن . هيّئي أكمامَك وردا. لك جسدي ، املئيه ربيعا قبل بدايةِ الفصول . لك روحي.. انثريها عشبا وقليلا من الياسمين ، للعائدين على عربات الرحيل. الامضاء سليمى السرايري آخر انثى بلوريّة |
الأحد، 5 فبراير 2012
بيني وبين دمي / سليمى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق